ياغنوشي هل يجوز أن نحرق قبرك؟



حسب آخر الأحصائيات وصل عدد الاعتداءات على الزوايا ومقامات الأولياء الصالحين  34 أعتداء بين حرق وتخريب وسط توافد عدد كبير من شيوخ الوهابية على تونس  ورغم عجز الحكومة عن اماطة اللثام عن مقترفي هذه الجرائم ووسط حالة من الأنقسام التي يعيشها الشارع التونسي بين مؤيد ورافض لمثل هذه الأعمال التخريبية ,فأن الهدف يضل واضحا وراء هذه الممارسات خاصة وان أعتداءات مماثلة سجلت بكل من ليبيا و مصر وسوريا وهو القضاء على تاريخ هذه الدول خاصة مع حالة التحول التي تعيشها لفتح المجال لنشر الفكر الوهابي عدو الدين والدولة

المؤسف ان الحكومة التونسية لا تحرك ساكنا تجاه هذه الأحداث وتكتفي بالتنديد في حين تفيم الأستقبالات الرسمية و حفلات العشاء الفاخرة لشيوخ الوهابية وتحشد نوابها بالمجلس التأسيسي للدفاع عنهم من بطش العلمانيين أعداء الدين حسب قولهم ,رغم الأزدواج الواضح في خطاب حكومةالنهضة وأكتفاء رئيس الجمهورية بالصمت الا أن الحقيقة واضحة ولا تحتاج الى تأويل فعراب الوهابية بتونس هو الشيخ راشد الغنوشي وهو ممثلها الرسمي بتونس ومن فتح الأبواب على مصرعيها لدخولهم تونس كشخصيات رسمية و أحتلالهم منابر المجاسد ونشر الفتن , الغنوشي يعتبر من أكبر المنظريين للفكر الوهابي بتونس و خاصة بعد المقال الذي كتبه يوم 14 نوفمبر 2011 في أحد الصحف السعودية مقال يمدح فيه عبد العزيز بن بار كبير منظري الوهابية السعودي وأعتبر ان تونس مدينة للشيخ بن باز وحرق المقامات يأتي كخطوة لطمس المعالم التاريخية لتونس كخطوة لنشر الفكر الوهابي  و تأسيس دولة الخلافة .

الغريب في الأمر انه حتى أذا كانت المقامات و زوايا شركا بالله وكفر حسب تعبيركم فما حكم من يقدس الأحياء ويستخلفهم في أرضه وعلى أهله أليس كفرا وحفلات الأستقبال الفاخرة وحفلات العشاء التي تقام لشيوخ الوهابية والتي يدفع فيها ألاف الدنانير في أرض أكثر من ربع سكانها من الفقراء أليس ذلك كفرا وحين ستموت ألن يكون لك مقام خاص يزوره أنصارك ام أنك ستدفن بين عامة الناس ويكتب على قبرك هنا يرقد فقير الثورة "راشد الغنوشي " وان بني لك مقام أو مزار هل يجوز أن نحرق قبرك لا كرها ولا شماتة لكن كي لا تكون زيارة مقامك كفرا أو شركا بالله .

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.